الثقافة في كفرا لزيات إلى أين
قصور وبيوت الثقافة التابعة لوزارة الثقافة الهدف منها هو موقع متنفس لكل شاب يجد في نفسه موهبة الأدب أو التمثيل المسرحي أو الفنون التشكيلية أو حب عزف الموسيقى والغناء ومنها ينطلق الشباب إلى الطريق الصحيح من خلال تنمية هذه المواهب بالدراسة التي تتوفر على أيدي متخصصين داخل قصور وبيوت الثقافة . ومن هنا يكون الهدف الأول هو خلق شباب مثقف . ثانيا إبراز المواهب الشابة وازدهار الحركة الثقافية داخل كل قرية ومدينة وبعد إن تعالت الأصوات منادية بوجود بيت ثقافة بكفر الزيات . استجاب أخيرا المسئولين وأصبح لدى مدينة كفرا لزيات بيت ثقافة ذو موقع جميل على ضفاف النيل . وينطلق الشباب من كل مكان لكي يشبع رغبة وموهبة كثيرا ماطال انتظار خروجها بوجود بيت الثقافة ولكن يبدو أنه تأ تى الرياح بما لاشتهى السفن ويصاب شباب المدينة بخيبة أمل ولعل عدم وجود بيت الثقافة كان أهون بكثير من وجوده بالمدينة بلا فاعلية فما حدث يثير الدهشة في بداية عمل بيت الثقافة . قالوا تمهلوا الأنشطة وبعد شهور قالوا المديرية بالغربية معاكسانا وبعد مرور سنتين على عمل بيت الثقافة لايوجد أي نشاط فيه سوى نشاط ( نادي الأدب ) فقط ولنا هنا أن نتساءل أين نشاط المسرح عمود الانشطه وذو الشعبية والهواية المفضلة الأولى لشبابنا لايوجد أين نشاط الموسيقى والغناء وأين الآلات الموسيقية لاتوجد أين نشاط الفنون التشكيلية الفعالة أين معارضهم لايوجد وإنما يوجد مكاتب يتكدس عليها الموظفين بكثرة بعيدا كل البعد عن المجال الأدبي متبعين كل قواعد الروتين متحكمين في الرواد بطريقة خاطئة ومنتهى السلبية ولا يوجد موظفي بيت الثقافة . اننى أناشد السيد عبدا لحميد رضوان وزير الثقافة والسيد الدكتور سمير سرحان مسئول قصور وبيوت الثقافة بالتدخل لمعرفة مدى القصور ومعاقبة المسئولين عن هذه السلبية وذلك من أجل الشباب ،
جريدة صوت الشباب 1/1/1985
من سلسلة مقالات " صرخات صحفية "
للكاتب عبدالغني مصطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك في الموقع الرسمي للشاعر و الكاتب المصري د.عبدالغنى مصطفي عبدالغني (رحمه الله)