الثقافة الغربية واللامعقول
يجد الشباب بين متناول يديه مؤلفات غربية مستوردة تحمل أفكارا مدسوسة لاتنتمى لعاداتنا وتقاليدنا الشرقية بل تحمل لهم الفكر اللامعقول ونظريات أصحاب الأقلام الحمراء وتبث في داخلهم حب الغريزة وتغير من انطباعاتهم البسيطة للحصول على المال بالثراء الفاحش والسريع هذه هي الثقافة الغربية القادمة إلينا من اقاصى الغرب . من مجتمع يعلم جيدا أننا شعب تحكمنا الديانة الإسلامية بقوانين تشريعية تنظم أفكارنا وتحد من جماح غريزتنا وتحس فينا روح المحبة والمودة والرحمة والعدل والعلم القائم على الإيمان وهنا لابد أن نقف وقفةلكى نتدارك الأمر حتى لايقع شبابنا في منزلق يؤدى به إلى الهاوية من خلال تيارات فكرية تجعل عقول شبابنا مشتتة مابين الواقع والخيال قد تعود عليه بالخيال .
أن المشكلة الحقيقية وراء هذا هو ارتفاع ثمن الكتاب المحلى الذي يحمل الفكر الوجداني لأصالتنا الشرقية في حين نجد على النقيض رخص ثمن الكتب المستوردة التي تحمل فكر العبث وتجد كل الرعاية الإعلامية للتسويق والتشويق المكثف لترويج هذه النوعية من المؤلفات المستوردة التي تحمل الفكر الماركسي اللينينى . إن الحل الأمثل هو الحد من استيراد هذه المؤلفات واستيراد الكتب العلمية الدراسية الثقافية والتي تعود علينا بالإبداع الفكري والرقى الحضاري في مواكبة التكنولوجيا العصرية بما تفيد المجتمع ثم الأمر الأهم الذي لابد للمختصين على الثقافة تداركه توفير الكتب المحلية بأثمان رخيصة ،
جريدة صوت الشباب 1/10/1984
من سلسلة مقالات " صرخات صحفية " للكاتب عبدالغني مصطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك في الموقع الرسمي للشاعر و الكاتب المصري د.عبدالغنى مصطفي عبدالغني (رحمه الله)