يومياتى
تلاتين سنه
اصرخ وهاتي
من كتر ما بكتب
يومياتي
كسا العنكبوت الورق
واختفت حروف كتاباتي
اتكرمشت فيه تجاعيد الزمن
وانقطع صوت الوتر
من كتراهاتي
من كام سنة
برسم بريشه مكسوره
وجوه البشر
في شرخ مراياتي
واكتب حروف الكلام
لحظة ميلاد الوحي
تولدني لحظة
فضفضات حكى الولاد
ينطقني فيه سوكاتي
واكشف براقع
وشوشهم الباهته
يتسرسب منهم
خوف الزل
والقاني بيهرب مني
رافض يسمع حكاياتي
مع أني بحبه في ذاتي
وصوابع إيدي بتحضن فيه
يتحرك سنه في مشاويري
على رمح السيف المسنون
يخلعني مخاط
وف لحظه أكون
وف لحظه ما أكون
يتكركب فوقي الموت
ويفتفت فيه حياتي
القاني في كهف الغربة
معصوف الريح
وجريح
متشعلق بين سراديب الوهم
وما بين الخطوة المسجونه
في طريق مسافاتي
المحنى في صورة ملامحهم
كرباج يلسع ضهر الواد
يسمعني في صوتي وأناتي
تنزف دمعه في مجرى عيوني
ولا عمرك لحظه في يوم حتهوني
ولا نيش هموش
ولا تفهموش
إن القلم
راح يوم مداده يجف
ولا يوم حيجوع ويحف
حيعيش رحال
وحيكسر صمت سكات الزيف
وحيرسم بالألوان الطيف
لحظة خوف الموت
وحيفضل روح ويبوح
لحد الصبح المتعافي ما يطلع
وتزقزق كل العصافير
على شجر الورق المصفوف
ويأذن فجر الليل
وتقوم لولاد تترص صفوف
من ديوان " يوميات عامل مابيفهمش " 1999
د. عبدالغني مصطفي عبدالغني
الشاعر و الكاتب المسرحي الكبير د. عبدالغني مصطفي عبدالغني هو واحد من اهم شعراء العاميه وكتاب المسرح في مصر . المولود في 4 يوليو 1955 وتوفي في 24 يناير 2021 إثر تعرضه لوباء كورونا .
وله تأثير ادبي شامل كبير في محافظة الغربية و مدينة كفرالزيات . أصدر عدة كتب في الشعر و المقال و المسرح أهمها ديوان " حكاوي على وتر الراوي " و " يوميات عامل ما بيفهمش " و مسرحيتان للأطفال " الغول و بستان الأحلام " .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك في الموقع الرسمي للشاعر و الكاتب المصري د.عبدالغنى مصطفي عبدالغني (رحمه الله)