أميرة اللؤلؤ للشاعر العراقي الكبير حامد خضير الشمري

أميرة اللؤلؤ

                                                  للشاعر العراقي الكبير حامد خضير الشمري

الشاعر العراقي الكبير حامد خضير الشمري

بها انتهيت ومنها الآن أبتدئ
سِفرا تحيَّر مما فيه من قرأوا
لي كلَّ يوم زليخا إذ أراودها
يهتزُّ مَهدي ويغفو في فمي اللبأ
أقدُّ  قمصانها عمدا فتربكني
عين تحدق بي شزرا فأنكفئ
من شاطئ الغيم قد أوتيتُ لؤلؤة ً
ما بين قلبي وبين الروح تتكئ
أعبّئ البرق كي تخضرَّ أوردتي
فقد تناسل في أعتابها الصدأ
وفي يميني عصا إحدى عجائبها
بها أهشُّ على الدنيا وأجترئ
وهدهدٌ كلما أطلقته غبشا
نحو المدائن سدّتْ بابَها سبأ
إذا دخلتُ أنا في قرية فسدتْ
أصلحتها فأنا القدّيس والنبأ
تأتي الظباءُ لواحاتي فأزجرها
إلا غزالة ضوءٍ فوقها تطأ
أكاد أجزم لم تـُُحدِثْ لرقتها
ولا تعلق في أعطافها الخطأ
إذا تماهتْ معي أنفاسُها هبطت
دِلاءُ قلبي لبئر العشق تمتلئ
تهرأ الدرب من خطوي وواعجباً
ما كنت أبغيه في جنبيَّ يختبئ
أرفو على شرفات الغيم أشرعتي
وأرتمي نجمة للتيه تلتجئ
أشك أنك من صُلبٍ أو امرأةٍ
أو من سلالةِ طين أهلها نشأوا
لو كنتِ بلقيس ما استسلمتِ صاغرةً
ولم تقولي لهم : يا أيها الملأ
تسوق عيناك  ضوءَ الماء قافلة  ً
إلى مفاوزَ لا يصحو بها الكلأ
أسندت رأسي على شهديك محترقا
ولست أدري متى أو كيف أنطفئ