إشاده كبيرة بدكتوراه خالد سعيد
حول المناهي اللفظية دراسة تداولية بآداب الإسكندرية
حول ظاهرة النهي عن كلمات وعبارات بدعوى أن ذلك حكم الدين، حصل الباحث خالد سعيد قطب عبد اللطيف على درجة الدكتوراه في الآداب من قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإسكندرية في الرسالة المعنونة بـ "المناهي اللفظية دراسة تداولية"، والتي أشرف عليها وناقشها لجنة علمية مكونة من الدكاترة، رانيا فوزي عيسي أستاذ العلوم اللغوية بآداب الإسكندرية مشرفًا، ورئاسة ومناقشة أد محمد سعد محمد أستاذ العلوم اللغوية بجامعة بورسعيد، وعضوية أد صبحي إبراهيم الفقي أستاذ العلوم اللغوية بجامعة طنطا، وهي الدراسة التي أثنت عليها لجنة المناقشة، حيث أشادت اللجنة بالبحث بوصفه خطوة حقيقية في إطار فكرة تجديد الخطاب الديني ومنحت الباحث الدرجة وأوصت بطباعة الرسالة وتبادلها بين الجامعات لقيمتها العلمية العالية.
وتتصل الدراسة بشأن حياتي ومشكلة مجتمعية جوهرية وملموسة، تتعلق بظاهرة النهي عن كلمات وعبارات بدعوى أن ذلك حكم الدين، وهو الأمر الذي لا يرتضيه من أوتي حظا من معرفة بالعربية وقوانينها وفهما لمقاصد الإسلام وسماحته، وقد تناول الباحث هذه الظاهرة من خلال المنهج التداولي وهو منهج لساني حديث نسبيا يتعرض للمعنى الذي يقصده المتكلم لا المعنى الحرفي للعبارة وهو المنهج الذي يكشف أن هناك قدرا من الغلو والتشدد لدى المانعين لهذه العبارات من أصحاب الاتجاه السلفي المتشدد.
وقد استعرض الباحث في هذه الدراسة الأسباب الداعية للنهي عند أصحاب هذا الاتجاه ككونها من المحظورات اللغوية أو من البدع المستحدثة أو من التشبه بأهل الملل الأخرى أو لأنها تنافي التأدب ويناقش الباحث هذه الأسباب ليوضح أن النظرة المتشددة استعملت الأبواب السابقة لتحشد طائفة كبيرة من الألفاظ الممنوعة وهو ما يتنافى مع إمكانات اللغة العربية التعبيرية ويصطدم مباشرة بفكرة الوسطية والتسامح في الإسلام.
ثم وعبر تسعة أبواب لغوية لم يحط بها أصحاب هذا الاتجاه يستعرض الباحث الكم الكبير من المناهي اللفظية ويظهر بجلاء عدم معرفة أصحاب هذا الاتجاه بهذه الأبواب اللغوية، ويناقش الباحث من خلال التداولية التي تعنى بالمقاصد مظاهر التيسير وفقه الواقع والاتكاء على المقاصد بغية فهم المنطوق ومن ثم إجازته، كما يقترح الباحث في الباب الأخير من رسالته آلية منهجية تساعد الباحثين والعلماء على استجلاء المقاصد ومعرفة مراد المتكلم اعتمادا على خطوات محددة ، وقد طبق خالد سعيد دراسته على قضية الأعلام المنهي عنها ليكشف عن أن طائفة كبيرة من الأسماء التي منعوها لا شيء يشوبها ولا داعي لمنعها.
نقلا عن جريدة الأهرام : محمود سعد
الصور خاصة بميرور نيوز بالعربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك في الموقع الرسمي للشاعر و الكاتب المصري د.عبدالغنى مصطفي عبدالغني (رحمه الله)