ساعات مره
للشاعرة وفاء ماضي
في غبش المساء يحاورني أرق
قصيدة تتصبب عرق
الحرف في خجل يتعالى على الأنات
ألم يحتشد في الفؤاد
يذوب الصوت في الصمت
ترتشف رحيقه أذنيك
تسبقني إليك عينيَّ
وأنت تمن بالجرح
تنكث في الشفاء
الشوق ذنب ونظرات عينيك مغفرة
يعلو صخب الفراق
يصب آهاته على ساعات تأججي
في زوايا منسية أسئلة وتأويلات
تُرى من سرق الحنين..
أخمد ظمأ الأشواق؟!
أغربل الوهمَ أتعثر في ظلي
يعجز عن حملي إلى مرفأ الحُلم
أسبح في بحر وحدتي
تلاطمني الذكريات
يعبث الندم بالشراع
وأنت ..
كما الشمسِ تهرول للغروب
يحتل طيفك ليلي المستعر
يأخذني بعيدا
وجع يختبئ خلف الابتسام
ينزف القدر ساعات مرة
ينعدم فيها كل شيء
غريبة تلك الأطلال
كانت محرابا للحب
أصبحت ركاما قلبي ينبض تحته
يحاور نافورة الذكرى
خرير الماء
مداعبة النجوم
صوت الخطى
وابتسامة خجل على وجه القمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك في الموقع الرسمي للشاعر و الكاتب المصري د.عبدالغنى مصطفي عبدالغني (رحمه الله)