العنتيل في الشعر العربي رؤية نقدية باللهجه العاميه للكاتب محمد السخاوي

 العنتيل في الشعر العربي

رؤية نقدية باللهجه العاميه  للكاتب محمد السخاوي

قعدت ادور على قصيدة (لست انسى قريتي) ولقيتها وسمعتها وقريتها سبع أبيات مفيش منهم غير في الشعر العالمي.. ما علينا الشاعر حافظ اسمه بس معرفش عنه أي حاجة سألت جوجل مين فوزي العنتيل ده يا ابو الجواجل؟ وفؤجئت بالإجابة (سكرتير لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، رئيس لجنة تحقيق التراث بالهيئة العامة للكتاب، حاصل على شهادة في الفلوكلور من جامعة أدنبرة بالمملكة المتحدة) ياجاه النبي وبعدين باين عليه كتب قصيدة قريتي دي غلطة والا فلتة والا جات معاه بالصدفة أخدني البحث إلى قصيدة تانية اسمها (المساكين) يا جاه الله على جمالها وروعتها كل ده في قالب عمودي .. المهم قلت دا شاعر كبير دا والا ايه دخلت على الويكيبديا لقيت له ديوانين كبار واحد اسمه (عبير الأرض) اللي منه قصيدة قريتي دي والتاني اسمه (رحلة في أعماق الكلمات) إلى جانب طائفة من الكتب المترجمة لشعراء أجانب وطائفة من البحوث في التراث الشعبي وكل ما اكتب عنوان كتاب ياخدني البحث على المكتبات المدفوعة لأن فيه حفظ حقوق يا حاجة دا الراجل اتوفى من سنة 1981 بعد حياة حافلة بالأمجاد والمناصب قالك وماله مهو الورثة لهم الحق المهم طلع استغفر الله العظيم ديك أمي اللي معندهاش غيره على بال ما قدرت انزل من مكتبة نور الله يجازيه كل خير كتاب لشاعرنا الكبير اسمه (الفولكلور ما هو) مطبوع عند الحاج مدبولي الله يرحمه واهو بقى معايا بصيغة بي دي اف ... الخلاصة ان فيه حد موصي جماعة التربية والتعليم في التعليم الحكومي المصري على اللغة العربية وقايل لهم حذاري مذاري تخلوا الشعب يشوف جواهر اللغة العربية الحقيقية وإياكم ثم إياكم تنشروا شعر فوزي العنتيل بالذات دا حيخلي العرب يآمنوا ان لغتهم أحسن اللغات وأدبهم أحسن الآداب وحيعلمهم بكل بساطة الفرق بين الشعر والملوخية اللي قاعدين تنشروها في دور النشر والمكتبات دي وتقولوا عليها شعر .... الله يرحمك يا خال فوزي ويحسن إليك وصدقني أنا لقيت كتابك على مكتبة goodreads ولما حاولت اشتريه وحضرت الفيزا بتاعتي وكل حاجة ودوست كلك على buy now لقيته وصلني لعبارة none found .. تعرف يا لو لقيته في أي مكان راح أنشره بكثافة وحخصص لكل قصيدة صفحة فيسبوك أشرحها فيها وأحلل كل لفظة منتقاة وكل صورة شعرية منحوتة في معبد الفن كتبتها بقلمك الخالد .. وحسيتها بقلبك اللي ما بطلش نبض .. قال مات قال. محمد فوزي العنتيل .. قصدي محمد السخاوي

 

                          المساكين

عرايا الروحِ منهـزمـون فـي أعـيـنهـم ذعـرُ من الماضي إلى الآتي طـيـورٌ مـا لهـا وكرُ! من الماضي الذي قرّت أفـاعـيـهِ ومـا قـرُّوا إلى الآتي، ودرب الغد، في أعـمـاقهـم نهـرُ رهـيب الـمـوج كـالخـوفِ كثــيب الشطّ مغبرُّ بوادي المـوت يـنـتحـبـونَ فـي مقبرة الأمسِ فإن عـادوا فـمـن رمسٍ، يعـــودون إلى رمسِ خُطًى شلاّء قَيَّدهـا عذابُ الـوهـم والــــحسِّ وفي أيديهمُ اللاشـيء بـيـن جـوانـب الكأس وفـي آذانهـم لـحنٌ شقـــــــيٌّ غامض الجَرْسِ في أعينهم ماذا؟ سـوى الـحـرمـان والـيأس رأيـتهـمُ عـلى سفـنٍ يحطّم صدرهـا الـبحــرُ بأجنحةٍ ممزّقةٍ عـلى الآفـاق تـنـتحــــــرُ ولـيلٍ يكره الأنـوار لـيلٍ مـا له فجـــرُ! وأشبـاحٌ عـلى الخلجـان يصرخ حـولهـا الشـرّ تُفزّعهـم إذا وقفـوا وتبـلعهـم إذا مــرّوا وإعصـارٌ، مـن الأوهـام يـمضغهـم، إذا فرّوا يعـيشـون بأرواحٍ تعـانق ظلــــــمة السجنِ وأفئدةٍ معذّبةٍ بنـار الـحـب، والفـــــــنّ يـنـوحـون مع الطـير ويبكــــون مع الغصن ويرتعـشـون كـالأوراق فـي زوبعة الـحــزن بأشـواقٍ مقـدّسةٍ تضمّ مشـاعـر الكـــــــون ولكـنّ الـذي وهـبتْ يـداه الخمـرَ والقـدَحـا ومـن طرّز للزهـر وِشـاح العطر فـاتّشحــــا أراق الليل، في دمهم فما برحوا ومـا برحـا وحـرّم كلّ مـا ظـمئوا إلـيـه حـرَّم الفرحـا! فهاموا في رؤى الأحلام في وادي الخـيـالاتِ قـيـاثرهـم مـروَّعة شقـيّات الضراعــــــات يصـوغون أغانـيـهـم، لآلهة الصـبـابـــات وعـادوا ظـمأً يلهث فـي حـلق الـمتـاهــاتِ وقد حملوا رفـات الفجـر مشنـوق الشعـاعـات وساروا في الدجى الذاهل في درب الردى العاتي بجثة نـوره الـمـيّت فـي روح الـمفـــازات ينغّم خطـوهـم لـحنٌ كـمـوسـيـقـا الجنـازات وعاشوا المـوتَ أحـيـاءً أسـارى مـثل أمـوات نهايةُ عمـرهـم وهـمٌ تـمَزَّق فـي الـبـدايـات فهـم أنصـاف آلهةٍ بـلا مـــــــاضٍ ولا آت.                                     شعر / فوزي العنتيل