من يوم ما حييــت / العلــــم
" وانا لسه طفلة ف ابتدائي "
![]() |
الشاعره الكبيرة زينات القليوبي بين الامس و اليوم |
لمّا حييــــت العلـــــــــم
وانا طفلة لسّـــه ف ابتدائي
رفعت " علمك " للسمــــــا
فـ رفعتِ راســي وكبريائي
ومن ساعتها ؟..
قلبـــي ضمّــــك
شيلت جوّه النبض همّك
من آلامك طيــرت ألمّك
و ف بــــراءة
صغر سنّي ؟
قبل ما العب ولّا اغنّي ؟
ابتــــــــــــدي
الشعر المّغنّي
يسري جوّه الروح يغني
يملا كراسي
" بأسمك "
قبل :
ما اعشق حد " قبلك" ؟
كنت جوّه الروح بقابلـك
فجـــــــــآة " يا امّـــــه "
صبحت
[ أمـــــك ]
ومن حناني يا حتة منّي ؟
شُفتك انتي غصـب عني ؟
طفلة لسّــــه ف ابتدائي ؟!
فجآة قلبي حسّها
بنتي اللي حيلتي ؟
صحبتي وأختي وعيلتي
وصبحتِ من يومها حبيبتي
وعشــــق قلبـــي اللانهائــــــي ؟!
اسهر ليلاتي أحرسك
من خوفـي ألقي اليم جــارفك ؟!
واخاف عليكي م الهـوا
لـــــو قلّ عقله ومسّ طرفــك ؟!
وامسك ايديكي أعلمــك
ازاي يكون ع السطـر حرفـك ؟!ُ
وف كل لحظة أسمّعــك
وأحفّظـــك دينــــك وعُرفـــك ؟.
وادعي { إلهــي }
يحفظــــــك
بدموع سجودي وطول دعائـــي
وان يوم
دخــل بــــرد الشتـــا ؟
هاجم علينا ؟!
ومفيش ف بيتنا لحاف غطا ؟
عنه يدارينا ؟!
أخطف عبايتي ـ واغطي فيكي
من خوفــي شعرة ريح تيجيكي
وأخدك بسرعة
جوه حضنــــي
وابلــع دموعي وأخبّـي حزني
علشان :
اهــــــــــــدّي ف لحظة خوفك
وبكل قــوّة احضــــــن كفوفك
والم :
بــــــــــردك مــن ضلوعك
وامسح آهاتـك من دمـوعك
واقيد ف عزّ الليل شموعك
بصهـــــــد حبـــي وانتمائــــــي
[ 60 سنـــــة ]
حبـــك علامــي وكلمتــي
وراحة ضميري
والعشق بوصلة لدفتــــي
ولخط سيــــري
[ 60 سنـــــة ]
وانتي الأميــرة ف قصتي
وانتي القصيــدة ف دنيتي
وانتي البدايـة لرحلتــــــي
وانتي النهايــــــة لسكتـي
وحزن قلبـــــي وفرحتــي
ودمع عينـــــي وضحكتـي
[ 60 سنـــــة ]
وانتي دوايــــــا وســــر دائـــــي
وخـلاص بقـي
يــــلّا السلامة
أنا يا حبيبتي عشت يامــا
وتعبت ياما ف دنيتي .. وحزنت يامـــا
وداريت آهاتي ودمعتي بأحلي ابتسامة
ونفسي أقابل
{ ربّنـــــــا }
وانا حسّه انك راضية عني
مش عاوزه احسّ
انك خــلاص ارتحتــي مني
علشان :
زهقتي من أمومتي ومن رعايتي
أو حسّه موتي ح يعتقك من نار وصايتي ؟!
وعشان كده ؟..
وعشان انا حفظاكــي صم ؟!
وخايفه " بعــدي " ؟..
تشعري " بلحظة " نــــدم ؟!
وعشان انا
من صغري ليكي كنت / أم ؟..
غصب عني " وبرضايا " وطول بكائي ؟!
طمنت قلبي :
قبل ما ارحل م الوجود ؟........
انك يا غالية بيحرســــــك { رب الوجــــود }
بإيدين ولادك الأســود .. من ملايين الجنــود
اللي من أجداد الجدود .. حُراس لأبعد الحدود
وبيوصلوا الليل بالنهـار
وبيحرسوكي
ع الحــدود ـ جوه الحــــدود ــ بره الحـــدود
ويطهــــــروا
أرضــك وبحـرك ويّا جوّك م الأعادي
وما ينامـوش ولا قلب فيهم يبقي هادي ؟..
لو لسه ليكي
لو " عدو " ع الأرض باقي ؟!...
وعشان بقــــي
يرتاح ضميري
في رحلة الموت اللي جايه ؟
فكّرت روحي بإنّي :
[ فلّاحـــة عفيـــة ]
من يومي شايلـــة المسؤلية
ومفيش رقيب غير { ربنــا } واقف عليّا
[ 60 سنة ]
بزرع ف قلب " الشعب " قيّم الإنسانية
واسقيها من نبع الوفاء
وابدر ف أولاده وأحفاده بـذور الإنتمــاء
وارويها من نهر العطاء
فاطمني ..
يا أم أعظـــــــم الــولاد ..
راح تفضلي طــول الزمن
[ ســـــت البــــــلاد ]
وامّا " بعدي "
ح تسألي إيه الحصاد ؟؟؟
ح تلاقي
فلاحـــــــة الوطن ؟
ردّتلك الدين والجميل ؟!
" قبل الرحيل "
جمّعتلك
ثمــرات شقاها ورمحها
طول عمرها ف قلب المزارع ؟
شوّنتهملك
سنيـــــــــــن جوّه الصوامـــــع
خزنتهملك
أمانــة ف الكنايــس والجوامــع
علشان ف يوم
ما تودّعــك ؟
[ انتي اللي وحـدك تحصدي ؟ ]
قلـــــب
100 مليوووووووون فدائــــــي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك في الموقع الرسمي للشاعر و الكاتب المصري د.عبدالغنى مصطفي عبدالغني (رحمه الله)