أصدقائي الأعزاء
الحقيقة أنني تعمدت التوقف قليلًا أو بالأحرى التمهل قليلًا عن استكمال سلسلة مقالاتي في هذه القضية ، و ذلك لكثرة و سرعة التداعيات و التداخلات و اتساع دائرة القضية عالميًّا و خاصة مع الدول و التكتلات الدولية التي لها مصالح في القرن الأفريقي و التي تربطنا بها علاقات سياسية و اقتصادية طيبة ، و الذين هم في نفس الوقت يحاولون إيجاد مخرج للقضية دون اضطرار مصر إلى الحل العسكري .
و لكن هذا لا يعني إلغاء و لا إيقاف و لا تأجيل الحل العسكري ، بل إنه مازال هو الحل المصري المطروح بقوة و المرشح بنسبة لا تقل عن ٩٠ ٪ حتى الآن .
و أؤكد على أن اللغط الحاصل حول حصول الملء الثاني لا يتعدى حدود الكلام غير المفيد و غير المناسب في هذا الوقت ، و الحقيقة أن المفهوم العلمي الفني للملء الثاني مازال لم يتحقق .
صحيح أنه حدث ارتفاع بسيط في المياه المحتجزة خلف السد و لكنها الزيادة الطبيعية التي تحدث في هذا التوقيت ، و لا شك أنه كلما استمرت هذه الزيادة يضيق الوقت المتاح لحسم القضية من جانب مصر و السودان .
و أنا شخصيًّا أثق ثقةً مطلقةً في إدارة مصر للقضية كلها و ما يتعلق بها و ما يستجد عليها من تداعيات و تداخلات و مواءمات دولية ، و أدعو الجميع إلى الهدوء و الصبر و الثقة المطلقة في كل القيادات المصرية ( السياسية ) و ( العسكرية )
و لا أستطيع أن أوضح لأصدقائي ( أكثر من هذا الآن ) و لكني أعدكم بأن أنشر كل ما يتاح لي من معلومات في وقته المناسب ، و أن أعرض عليكم رؤيتي و تحليلي كلما اُستُجِدَّ جديد .
و تحيا مصر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لك على تعليقك في الموقع الرسمي للشاعر و الكاتب المصري د.عبدالغنى مصطفي عبدالغني (رحمه الله)